Gamophobia
جامو فوبيا
الزواج هو رابطه تجمع بين شخصين معاً، ولكن تختلف النظرة العميقه للزواج باختلاف الشخص، حيث إن كثير من الأشخاص ينظرون إليه على أنه حياة جديدة ستجمعه بمن يحب الى الأبد، وعلى الجانب الآخر هناك الكثير من الأشخاص لهم وجهه نظر آخرى، حيث ينظرون الى الزواج على انه قيود مخيفه جداً، ويخافون منه بطريقه غير طبيعيه وتسمي تلك الحالة بـ (جامو فوبيا )
فـ نجد أن الخوف الذي يشعر به الشخص المصاب بـ (جامو فوبيا) من الزواج يشبه الخوف من الموت، والغريب فى الأمر أنه قد يكون الشخص واقعاً فى الحب بالفعل ولكنه يصبح عصبياً وعدوانياً خائفاً للغايه من فكرة الزواج.
الجامو فوبيا أو فوبيا الزواج
ما الذي يسبب الرهاب !؟
أسباب الجامو فوبيا
١- تجارب سلبيه:
كالفشل في زواج سابق أو زواج غير ناجح، فالتجارب السلبيه التى يعيشها الشخص في مرحله الطفوله ربما تكون سبباً أساسياً في معاناته من فوبيا الزواج..
أكد الدكتور جمال محمد إستشاري الطب النفسي إن النشأة في حياة أسريه غير مستقره أو في ظل علاقة متوتره بين الوالدين، كتعدي الأب على الأم بالضرب أو خيانه الأم لزوجها، يترسخ فى أذهان البعض لدرجه تجعله يرفض فكرة الزواج ويمتنع عنها تماماً، خوفا من أن يعيش نفس التجربة السيئه مع الزوجه / الزوج.
٢- إضطرابات شخصية فى بعض الأحيان:
من الممكن أن ترتبط الجامو فوبيا بالأضطرابات الشخصية٣- انعدام الأمن الشخصي:
يمكن أن يكون ذلك سبباً رئيسياً في الأصابة بالرُهاب من الزواج لدى الكثير، حيث أن الزواج لا يأتي بسهوله بل يتم إضافه مئات من المسئوليات على عاتق الشخص، كما انه مُضطر أن يشارك مع زوجته جميع ممتلكاته الشخصيه والإجتماعيه والقانونيه والماليه وذلك يعزز لديه الخوف من الزواج.
- الخوف من المسئولية
- التأثر بنماذج سلبيه سابقه
- الخوف من العلاقات الحميمة
- الخوف من القيود والتحكم
- إضطراب شخصيه
- إنعدام الثقه بالنفس
- الإكتئاب
الأعراض الرئيسيه التي يمكن أن تحدث لشخص مصاب بـ (جامو فوبيا)
- الخوف اللاعقلاني من الزواج والإلتزام فعندما يرى شخص آخر يتزوج قد يشعر بالخوف .
- التجنب الكامل للزواج أو الحديث عنه أو الدخول في مناقشات ذات صله به.
- إدراك أن الخوف من الزواج غير منطقي ولكنه غير قادر على السيطرة عليه.
- العدوان ونوبات الهلع عند مناقشة فكرة زواج الشخص.
- أعراض جسديه عند التحدث عن الزواج مثل الإرتعاش، البكاء، سرعه ضربات القلب، مشاكل في التنفس، الغثيان أو القئ، الدوخه أو الإغماء، التعرق، عدم الراحه في البطن.
متى يجب عليك زيارة الطبيب ؟
إذا أدى الخوف من الزواج ( جامو فوبيا) إلى بقاء الشخص معزولاً وحيداً وخائفاً،هذا الخوف يمكن أن يدمر العلاقات الحياة الأسريه للشخص؛ فاذا إصيب الشخص بذلك لفترة طويله ( أي لأكثر من سته أشهر ) وتسببت في تعطيل حياة الشخص فهو يحتاج الي زيارة الطبيب والبدء في علاج نفسي فعلى .
أيضاً إذا ظهرت الأعراض الرئيسيه للجامو فوبيا التى سبق ذكرها في الفترة السابقه.
كيف يتم علاج رهاب الـ جامو فوبيا ؟
علاج الجامو فوبيا
١- العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
وهو أحد العلاجات الأكثر فعاليه لرهاب الزواج، حيث يُقدم المعالج السلوكي المشوره للشخص، ويحاول أن يتخلص من الأفكار السلبيه التى ينتقل إليها الفرد تجاه الزواج باخرى إيجابيه، ويشير الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي ورئيس الأكاديميه للعلوم النفسيه إلى أن علاج فوبيا الزواج (الجامو فوبيا) يعتمد بشكل أساسي على تجنب التعميم، وانه لابد من الأقتناع بأن وجود تجارب زواج فاشله لا تعني بالضروره انك ستعيش نفس التجربه؛ أي لابد من التخلي عن التعميم أو أخطاء التفكير سواء نحو الآخرين أو حتى تجاه الذات كالاعتقاد بأنك غير قادر على تحمل المسئوليه بعد الزواج.
أي لابد من التفكير بشكل إيجابي أكثر تجاه النفس.
٢- العلاج بالتعرض
وفيه يقوم المعالج بوضع الشخص الذي يعاني من الجامو فوبيا في موقف مشابهاً للزواج ويجعله يواجه ذلك بنفسه أو يجلب النقاش حول الزواج، إلى جانب ذلك يقوم المعالج أيضاً بتوجيه الشخص للحفاظ على الهدوء والإسترخاء خلال الجلسه، فمن خلال التعرض المنتظم يعتاد الشخص معه وسيكون قادراً على تطوير موقفه تجاه المناقشات حول الزواج٣- العلاج الاسري
تلعب الأسرة دور مهم في عمليه العلاج حيث يعمل المعالج مع العائله ويجعلهم على علم بالوضع الذي يمر به الشخص وذلك لأن جلسات المشورة المنتظمه مع العائله تطور الدعم والتحفيز للشخص من مصادر عائليه مما قد يُحدث تقدم وتحسن.٤- الأدويه
وتستخدم في الحالات الخطيره من العزله والقلق، والأدويه المستخدمه في علاج هذا النوع من الرهاب هي الأدويه المضاده للقلق والأدويه المضاده للإكتئاب.وقد ذكر الطبيب النفسي د.محمد المهدي أنه لا يفضل اللجوء للعلاج بالأدويه المضاده للقلق والإكتئاب إلا إن كانت الحاله متدهوره وتستدعي ذلك مشيراً إلى أن العلاج المعرفي السلوكي يكون أكثر تأثيراً من الأدويه بحسب قوله.
وذكر د.محمد المهدي أن أول خطوات العلاج المعرفي هو معرفه ما يخيف الشخص من الزواج بدقة لأن الأسباب تختلف من شخص لآخر؛ فمعرفه السبب يبقي الأهم للوصول الى الطريقه الأفضل للعلاج .