يثير هذا المقال مجموعة من التساؤلات :
من هو الطفل العنيد؟
ما هي أشكال العند عند الأطفال؟
ما الأسباب التى تجعل الطفل عنيداً؟
هذه تساؤلات ينبغي أن يدركها الآباء والامهات جيداً؛ حتى يكونوا قادرين على فهم طفلهم العنيد والتعامل معه
كما أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة عن الطفل العنيد! من الضرورى تصحيحها
الطفل العنيد
هو طفل لا يُطيع الأوامر ولا يستجيب لمطالب الكبار، بل يشعر بالتحسن عندما يثير غضب شخص كبير ويجعله يفقد أعصابه فى بعض الأحيان، كما يعتقد دائماً أنه ضحية ويقنع نفسه بوجود شخص غيره مسئول عن الخطأ، كذلك لا يرى أنه يتسبب في إحداث المشاكل.
هناك أشكال عديدة للعند لدى الأطفال منها:-
- العناد كاضطراب سلوكي:- حيث يرغب الطفل في معارضة الآخرين، فيصبح العناد نمطاً سلوكياً.
- العناد بدون وعي:- حيث يصر الطفل على شيء معين بغض النظر عن الظروف أو العواقب، كإصراره مثلا على الخروج من المنزل على الرغم من تأخر الوقت أو أن الطقس بارد جداً والأمطار غزيرة.
- العناد الفسيولوجي:- حيث يعاند الطفل والديه بسبب بعض الإصابات العضوية في الدماغ.
- عناد التصميم والإرادة:- يظهر هذا النوع من العند عندما يكرر الطفل محاولة معينة مثل: إعادة إصلاح لعبة مكسورة، فيجب دعمه إذا فشل.
- العناد مع النفس:- حيث يعاند الطفل نفسه كما يعاند من حوله.
تعددت أشكال العناد لدى الأطفال ولا يستطيع الأباء والأمهات التعامل معها، ولا يدركوا لماذا يتصرف طفلهم بهذا الشكل؟ وما الأسباب التى تجعل الطفل عنيداً؟
لكن فيما يلى سنوضح أسباب هامه للاجابه على هذه التساؤلات:-
- التحدث مع الطفل بشكل عنيف.
- أمر الطفل بأوامر غير متناسبة مع الواقع مثل: أمر الطفل بإرتداء معطف والجو دافيء.
- الإستجابة لطلبات الطفل لمجرد إصراره عليها.
- عدم تنمية الإعتماد على النفس، وبالتالي يلجأ الطفل للعناد لتحقيق ذلك.
- إصرار الوالدين على قيام الطفل بشيء معين دون إبداء الأسباب.
- عدم شعور الطفل بالأمان داخل الأسرة.
لتحسين سلوك الطفل العنيد
حتى إن كان طفلك عنيد؟ فمع كثير من الجهد والصبر في التعامل مع طباع طفلك، عليك اتباع 4 تصرفات تحسن من عناد طفلك وسلوكه الصعب:
الاحتواء:
احتوي طفلكِ دائمًا بالاحتضان والحديث والنزهات معا، استمعي له ولوجهة نظره مهما كان صغيرا.
الثقة:
ثقي في طفلكِ واجعليه يثق في نفسه وتصرفاته، مفتاح وتجنبى إهانته أمام الآخرين سواءً أهل أو أقارب، عاقبيه وأنتما بمفردكما.
الاهتمام:
الطفل العنيد يرغب في مساحة أكبر من الاهتمام، العصبية والاندفاع والصراخ، كل ذلك عند مقابلته بالاهتمام والاحتواء يتحول لهدوء وتقدير.
الصبر:
كوني صبورة، طويلة البال ولديك سعة صدر كبيرة مع طفلك العنيد، بهذه الطريقة تكسبينه وتحافظى على علاقتكما بعيدا عن التوتر والصراخ والغضب.
النقاش والاختيارات:
لا تطلبي من طفلك أي شيء بصيغة الأمر أو التهديد بالحرمان والعقاب، هذه الطريقة تجعل طفلك يزيد من عناده، بل الأفضل النقاش ووضعه في اختيارات
- أنه لا شيء يصلح مع هذا الطفل!
- أن الضرب هو الحل الأمثل لتعديل سلوكه!
- إعتقادهم بأن الطفل عنيد بسبب قلة تقديره لنفسه ويقوموا بدلاله!
- أن الطفل لا يملك مهارات كافية!
وأخيراً على الأباء والأمهات مراجعة معتقداتهم، فليست كلها صحيحة، كما ينبغي تجنب التصرفات التي تُنمي العناد لدى أطفالنا ؛ فهم يقلدونا في كل شيء نفعله.
إذا تعاملت بحكمة مع الأمر واتبعت الأسلوب الصحيح في تربية طفلكِ العنيد، سيصبح لديك طفل عظيم ذو شخصية رائعة، وستصبحين صديقة طفلك الأولى والمفضلة