⏪ أسباب الشعور بالضيق المفاجىء
⏪ العلاقه بين المرض النفسي والمرض العضوي
⏪ الفرق بين الشعور بالضيق والإكتئاب المزمن
⏪ أعراض الشعور بالضيق والحزن
⏪ نصائح للتخلص من الضيق والحزن
⏪ علاج الشعور بالضيق والاكتئاب
⏪ أشكال ضيق التنفس
⏪ درجات ضيق التنفس
الشعور بضيق الصدر بدون سبب !
الشعور بالضيق من الأعراض الشائعة التي يمر بها جميع الناس في لحظاتٍ معينة، ويكون على شكل انقباض في الصدر، وتعكّر في المزاج العام، وعدم الرغبة في فعل شيء أو قول أي شيء، ويشعر الشّخص المصاب بهذا الضيق أنّ الدنيا كلها ضاقت عليه، ولم تعد تتسع لهمومه ، كما يشعر برغبةٍ عارمةٍ في البكاء، وقد تنهمر الدموع بشكلٍ غزير وفجائيّ، ولكن دون أن يكون هناك سبب واضح لهذا الشعور غير الطبيعيّ
حينما يتعرّض الإنسان لمواقفَ تجعلهُ يشعُر بالضيق والحزن، وبمجرد إنتهاء الموقف أو مضي بعض الوقت عليه يشعُر الشخص بالتحسُّن ويزول هذا الشعور، كـ الفشل في شيءٍ مُعيّن، ولكن في بعض الأحيان يتعرّض الشخص للحُزن المُفاجئ والشعور بالضيق غير المُبرر، فيميلُ إلى الانعزال والبُكاء طوال الوقت، وقد تستمر هذهِ الحالة إمّا لساعاتٍ قصيرة، أو لعدّة أيّام، وكُل ذلِك يعتمد على سبب إصابته بهذهِ الحالة.
الضيق النفسي
يُعرف باللغة الإنجليزية (Psychological distress)، بمصطلح الضغط النفسي وهو أحد أنواعِ الاضطرابات النفسية، والتي تؤثر على الحالة الصحية للإنسان فتجعله أقل قدرةً على القيام بالمهام المطلوبة منه خلال يومه، ويعرف الضيق النفسي أيضاً بأنه عدم استقرارٍ نفسي يؤثر سلبياً على الصحة النفسية، والعقلية للفرد ، ويحدث ذلك بسبب تعرّض الفرد لمجموعةٍ من التجارب، والأحداث التي تؤثر على حياتهِ، وتجعله يعاني من التوتر والقلق، والضغط النفسي الحاد (Acute stress) وعدم الاستقرار النفسي.
الضيق الصدري
أسباب الشعور بالضيق المفاجىء !
أحياناً تمر على كلّ شخص لحظاتٌ يشعر فيها بالضيق بشكلٍ مفاجىء بدون سبب مُحدد، ويُعتبر هذا الضيق أحد المشاعر السلبيّة التي قد تُسبب العديد من الأمراض النفسية والجسدية؛ فعندما يُهمل الشخص الشعور بالضيق ولا يحاوِل معرفةَ سببه فإنّه يزداد شيئاً فشياً- من دون أنْ يشعر - حتى يصل في النهاية إلى القلق، والتوتر اللذان يُسبّبان الأمراض الجسديّة.
الشعور بالضيق والحزن شعور طبيعي نتيجة التعرض للعوامل اليومية القاسية من الضغط والإجهاد الشديدين، لكنه عادة ما يكون شعورًا مؤقتًا، يمكن التغلب عليه بتغيير الحالة المزاجية أو التحدث إلى شخص مقرب.
🔥 أسباب مخفية للشّعور بالضيق المفاجىء
قد تكون هناك أسبابٌ مخفية للشعور بالضيق المفاجى؛ فهذا الضيق عبارةٌ عن رسالاتٍ عصبيّةٍ يقوم العقل الباطن بإرسالها إلى العقل الظاهر ليشير إلى وجود مُشكلةٍ ما بحاجةٍ إلى حل، فالعقل الباطن هو مَخزن الأفكار والذكريات؛ لذلك تعتبر صحة العقل الباطن من صحة الإنسان.
كما أن الشعور بالضيق قد يرتبط أيضاً بنقصِ بعض العناصر في الجسم وبالتالي انخفاضُ إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون السعادة السيروتونين؛ لذلك نجد أنَّ من يشعر بالحزن، أو الضيق، أو الاكتئاب تتحسّن حالته بشكلٍ مفاجىء عندما يتناول الشوكولاتة، أو النشويات، أو عندما يتعرّض لأشعة الشمس أو يفعل شئ يحبه.
هذا بالاضافة إلى الجلوس مع شخصٍ سلبي، أو كثير الشكوى والتذمّر، أو شخصٍ يشعر بالضيق والهم؛ فهذه المشاعر يُمكن أنْ تنتقل من شخصٍ لآخر بسهولة، وكلّما زادت مدّة الجلوس شعر الشخص بمزيدٍ من الأسى والضيق والكآبة
وبالتأكيد كثرة المعاصي، واكتساب الآثام، وإغضاب الله من الأسباب الرّئيسية التي تُسبّب للشخص الضيق والكآبة؛ فالإنسان مخلوقٌ من مخلوقات الله تعالى، وعندما يقوم هذا الكائن بعصيان خالقه فإنه بذلك يَخرج عن الفطرة التي خلقه عليها؛ ممّا يجعله يشعر بالضيق والكآبة
وهناك العديد من الأسباب التى قد تؤثر عليك نفسيا بشكل سلبى مما يولد بداخلك الشعور بالضيق المفاجئ والرغبة فى البكاء بشكل مفاجئ وتفضليل الابتعاد عن الناس وعدم الحديث مع أى شخص لفترات طويلة وتتسائل عن سبب تغير مزاجك المفاجئ دون سبب واضح.
أسباب الشعور بالضيق
- كثرة التراكمات النفسيّة المؤلمة والمزعجة، وعدم البوح بهذا الشعور المؤلم في وقته
- كثرة الضغوط الحياتيّة اليومية، التي تسبب القلق والتوتر بشكلٍ دائم
- التعرض للإجهاد النفسي والجسدي والإرهاق دون اللجوء للراحة
- قلة ساعات النوم ، والإصابة بالأرق المزمن لعدة ليالي متتالية
- الإصابة بالتشنّج العضليّ الذي يسبب انقباض عضلات الصدر وصعوبة في التنفّس وضغط على القلب والرئتين
- أسلوب الحياة الذي يتصف بالكسل والخمول وقلة النشاط، مما يتسبب فى تراكم الطاقة السلبيّة في الجسم
- وجود اضطرابات وخلل هرمونيّ في الجسم، وهذه حالة شائعة عند النساء وتسمى بأعراض متلازمة ما قبل دورة الحيض
- الإكثار من تناول المنبّهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازيّة، لأنها غنية بالكافيين الذي يساهم في توتر الأعصاب والأرق
🔥 أعراض الشعور بالضيق والحزن
الشعور بالضيق والبكاء غير المبرر يصاحبه بعض الأعراض مثل:
- مشاعر الحزن التي تلازم الشخص ولا تنتهي بسهولة
- تغيرات في نمط النوم والشهية
- تغيرات في كافة مجالات الحياة
- إعياء شديد وتعب مستمر
- اضطرابات المزاج والحركة
- الميل للعزلة والابتعاد عن الناس
- الانشغال فى الأفكار السلبية
- إيجاد صعوبة في التركيز وإتخاذ القرارات
- عدم ممارسة الحياة الاجتماعية بشكل طبيعى
- فقدان الشعور بالحماس والاهتمام.
- عدم الذهاب إلى العمل.
- الشعور بالذنب والاحباط بدون مبرر.
- وجود بعض الاعراض الجسدية مثل الصداع المستمر وآلام البطن.
- كثرة التفكير بالموت والتفكير فى الانتحار.
- اضطراب النوم
- فقدان الوزن او زيادته
- الاعتماد المبالغ فيه على الآخرين
🌟 ما الفرق بين الشعور بالضيق والاكتئاب المزمن؟
- الاضطرابات المزاجية والقلق.
- الشعور باليأس.
- الشعور بالذنب أو العجز.
- فقدان الشغف تجاه الهوايات والأنشطة المفضلة.
- فقدان الطاقة والإجهاد الشديد.
- صعوبة التركيز وضعف الذاكرة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- الأرق أو الرغبة الشديدة في النوم.
- عدم الشعور بالراحة.
- الجهد البدني المستمر مثل( آلام الرأس، اضطرابات الهضم، الآلام المزمنة)
- فقدان الشهية وفقدان الوزن أو تناول الأكل بشراهة وزيادة الوزن.
- الميول الانتحارية.
إذا واجهتِ هذه الأعراض بشكل مُزمن فترات طويلة، فقد يتحول الشعور بالضيق إلى الإكتئاب المزمن..
كلما اكتُشفت تلك الأعراض مبكرًا، كان العلاج أسهل
☀ نصائح للتخلّص من الضيق والحزن
مهما فعل الشخص في حياته للتخلص من الضيق والحزن فإن أسرع وأفضل حلّ للتخلص من ذلك الشعور هو التقرب من الله تعالى، إذ أن التقرب من الله تعالى هو من الأمور التي ستهدي قلبه لكل خير، كما أنه الشيء الوحيد الذي سيخلص الشخص من كافة أحزانه وهمومه، فعلى الشخص أن يثق بربه فقط ولا ييأس من رحمته، كما عليه أن يدعو ربه لكي ينجيه من الأحزان والهموم، فإن الله تعالى لطيف بعباده رحيم خبير.
كيفية التخلّص من الشعور بالضيق
بالتأكيد الاستعانة بالدكتور النفسى أو المتخصص ضرورى للمساعده على الاستشفاء، لكن لابد أن يساعد الشخص نفسه أولاً ، وذلك من خلال ما يلى:
- الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى بالاستغفار والحمد والتسبيح والصلاة
- عدم التفكير الزائد في الماضي الحزين وما حدث فيه من مشكلات وآلام
- التخلّص من التراكمات النفسيّة أولاً بأول، وتجنّب الكبت لأيّ شيءٍ مؤلم، وتعلم البوح والفضفضة بإستمرار ((ولكن إذا أردت التفريغ النفسى فلابد من إختيار شخص متخصص بالمجال النفسى موثوق فيه ومشهود له بالعلم والخبرة))
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا بشكلٍ منتظم
- التنفّس العميق والمتدرج، وأخذ شهيق طويل عند لحظة الشعور بالضيق
- الخضوع لجلسات مساج وتدليك دورية والاستعانة بالزيوت العطريّة التي تريح النفس، وتساعد على الاسترخاء، وتخلّص الجسم من التوتر، خصوصاً أن السبب الرئيسي للضيق هو الشعور بالتوتر
- مقابلة والجلوس مع الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين الذين يزرعون القلب بالتفاؤل وحب الحياة
- ممارسة الرياضة سواء المشي أو السباحة، أو أي نوع من أنواع الرياضة، وذلك للتخلص من الطاقة السلبيّة في الجسم
- تقوية العلاقات الاجتماعيّة، وتبادل الزيارات مع الآخرين وذلك لتجنّب التفكير في الأمور المحزنة
- التعبير وإطلاق الأفكار التي تعبر عن الذات
- تجنّب الاستسلام للفراغ، والعمل بإستمرار على استغلال الوقت بشكلٍ صحيح
- تناول بعض أنواع الطعام والمشروبات التي تعزز الشعور بالاسترخاء والتفاؤل
💖 علاج الشعور بالضيق والاكتئاب
👈 تقبل الشعور بالحزن
لإن إنكار مثل هذه المشاعر قد يجبر الدماغ على تخزينها بشكل خفي، فتتسبب في مزيد من الضرر بمرور الوقت. لذلك، تأكد من عدم كبت مشاعرك وإظهارها للتخلص منها بشكل تام، حتى إن تطلب الأمر البكاء الشديد، فستشعر بالراحة بعد ذلك.
👈 تدوين بعض الكلمات عن مشاعر الحزن لديك؛ تساعد الكتابة على التخلص من المشاعر المتراكمة والمخزنة داخلكِ.
👈 البحث عن سبب حزنك، يمكن أن يساعدك ذلك على الشعور أنك أفضل.
👈 التخطيط للتخلص من الحزن إذا كنتِ تشعر بالضيق المفاجئ، خطط لقضاء يوم مختلف مع القيام بالأشياء الممتعة التي تشعرك بالسعادة وتساعد على تغيير حالتك المزاجية؛ مثل (مشاهدة فيلمك المفضل، تناول بعض الحلوى المحببة إليكِ، تحدث إلى صديقك المقرب)
👈 التذكر دائماً أن علاج الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب قد يحدث نتيجة لتغيير غير متوقع، أو يمكن أن يدفعك لتغيير بعض عاداتك اليومية والحياتية، بدلًا من التركيز على أسباب الشعور بالحزن، احرص على اكتشاف حلول فعّالة لما يضايقك والتخلص منه والاستمتاع بحياتك.
👈 التركيز على الأحداث الإيجابية التي تبعث على الشعور بالسعادة والامتنان فذلك يساعد على التخلص من الحزن بشكل سريع.
👈 دلل نفسك قليلاً
قد يتضمن ذلك الحصول على حمام دافئ باستخدام سائل الاستحمام الملطف برائحته الجذابة، أو الحصول على قطعة من الشوكولاتة أو حتى نثر عطرك المفضل.
👈 التمشية بعض الوقت
التمشية البسيطة بعض الوقت واستنشاق الهواء المنعش يساعد على تحسين الحالة المزاجية والتخلص من المشاعر السلبية.
توضيح مهم
يزداد أهمية وجود سبب نفسى إذا لم يكن هناك سبب عضوى فى ضيق التنفّس، حيث أن الاحساس بالتعب، وعدم الراحة في أخذ النفس، وحالة الاختناق التى تحدث للمصاب عند التنفّس يمكن أن تكون بسبب عدة أمراض :- أمراض الرئة
- أمراض فى الجهاز التنفسي
- أمراض القلب
- بعض أمراض الكبد والكلى
- فقر الدم " الأنيميا"
وأخيراً أسباب نفسيّة: حيث تحدث ضيق التنفس أو (كتمة النفس) أحياناً من دون أيّ أسباب عضوية ولا القيام بأيّ مجهود بدني زائد وإنّما بسبب تعرّض الشخص لمشاكل نفسيّة كالتوتر أو القلق أو الأرق الليلي؛ فجميعها قد تسبّب للشخص ضيقاً مؤقّتاً في التنفس وبشكل عام يُعتبر ضيق التنفّس عرضاً خطيراً يحتاج لعلاجٍ فوريّ ويتطلب في كثيرٍ من الأحيان الإدخال الفوري للمستشفى.
أشكال ضيق التنفس
تختلف أشكال ضيق التنفس، حيث يمكن تقسيمها حسب السيرة المرضية إلى :
- ضيق التنفس الجهدي
- ضيق التنفس الشديد اللاجهدي
- ضيق التنفس الوضعي (يحصل عند الاستلقاء، يخفّ عند الجلوس أو القيام)
- ضيق التنفس الوظيفي (يظهر في أوضاع الراحة)
درجات ضيق التنفس
قسّمت جمعيّة أطباء الصدر الأمريكي درجات ضيق التنفس إلى أربعه:
- الدرجة الأولى: ضيق التنفس عند بذل جهد كبير (مثل صعود المرتفعات، وحمل الأوزان الثقيلة ... إلخ)
- الدرجة الثانية: ضيق التنفس عند بذل جهد عادي (المشي في الساحات المستوية، وحمل الأوزان الخفيفة ... إلخ)
- الدرجة الثالثة: ضيق التنفس عند بذل جهد قليل (مثل ارتداء الملابس، والتحرّك داخل المنزل)
- الدرجة الرابعة: ضيق التنفس دون بذل جهد (مثل ضيق التنفس عند التحدث)
لذا فى البداية لابد من إجراء الفحوصات الطبية الأساسية لضيق التنفس ، والتى يجب على المريض القيام بها عند حدوث ضيق في التنفس عنده، مثل: فحص الدم، وفحص غازات الدم، وصورة إشعاعية للصدر، كما يجب عليه عمل فحص وظائف الجهاز التنفسي، وعمل فحوصات لاستثناء بقيّة الأمراض، وهذه الفحوصات يقررها الطبيب المختص حسب الحالة وحسب اختلاف الأعراض
فإن لم يكن هناك سبب عضوى فربما يكون السبب مرتبط بإضطرابات نفسية
🔗 العلاقه بين المرض النفسي والأمراض العضويه
قد يسيطر الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب على بعضنا بشكل مفاجئ، ما يجلب مزيدًا من المشاعر السلبية، وتكرار هذا الشعور، ربما يؤدي للإصابة ببعض الأمراض النفسية أو الجسدية، خاصة مع عدم التصدي له، لينتهي الأمر مع ضعف شديد وهزال نتيجة ضعف الجهاز المناعي وسهولة الإصابة بالأمراض دون مقاومة الجسم لها.
💫 ذات صلة